چکیده

ترکز مقاربه ما بعد الاستعمار على الأعمال الأدبیه ذات الصله بظاهره الاستعمار بمختلف مکوناتها، إنّ بعضها معروف أفضل مما سواه فی الوسط الجامعی مثل الهیمنه والمرکز- الهامش وصوت المضطهد والاستشراق، لکن المکونات التی تشکل تیار ما بعد الاستعمار متنوعه ومتعدده للغایه، ومن هذه المکونات هی الطرس التی تعنی الکتابه على الکتابات السابقه، فالقوى الاستعماریه التی أدخلت ثقافتها وأدبها ولغتها فی المستعمرات، تضعها على ثقافه ما قبل استعمار الشعوب الأصلیه، غیر انه لا یمکنها القضاء علیها کاملاً، وان آثار ثقافه ما قبل الاستعمار لها حضورها تحت الطبقات الاستعماریه، انّ ثقافه ما بعد الاستعمار للدول المستعمره تشبه جلداً ینطوی على آثار السکان الأصلیین فضلاً عن کتابات الاستعمار المتأخره. ان هدف اعمال ما بعد الاستعمار یمکن ان یتجلى فی الکشف عن هذه الطبقات الدنیا وهی بمثابه سجل ثقافی للسکان الأصلیین. إنّ الدراسه هذه تحاول وباستخدام الأسلوب التحلیلی الوصفی ومن خلال توظیف نظریات المفکرین المتأخرین فی مجال دراسات ما بعد الاستعمار مثل بیل اسکرافت ان تخرج الطبقات الدنیا لثقافه المصریین الأصلیین التی تم القضاء علیها وذلک فی روایه "قطعه من أوروبا"، لرضوى عاشور وتشرحها اعتمادا على المکونات الأقل معروفه فی دراسات ما بعد الاستعمار، حتى تخرج بانطباعات وتحلیلات جدیده عن هذه الروایه، ان نتائج هذه الدراسه والى جانب خلق فضاء جدید فی تحلیل ما بعد الاستعمار فی الروایه المذکوره أعلاه تبین بان الراویه وبدراسه الطرس الاقتصادی والأدبی والإعلامی لخطاب الاستعمار الذی أزال الطبقات الأصلیه، تحاول والى جانب الکشف عن أهدافها الاستعماریه ان تظهر القیم الاصلیه والأهداف الحقیقیه المختفیه وراءها إلى المخاطب وتحذره من الهیاکل المصممه لخطاب الاستعمار.

تبلیغات