آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۵

چکیده

یعتبر الإمام الشافعی رئیس المذهب الشافعی وأحد أئمة أهل السنة الأربعة، تتلمذ ولأسباب مختلفة لدى العدید من الأساتذة، مؤسس منهجی الفقه والأصول، هذین المذهبین اللذین قام أحدهما فی العراق والآخر فی مصر، واتسعا مع مرور الزمن، لیصبحا فیما بعد المذهبین الشافعیین القدیم والجدید، ومن خلال التدقیق فی آثار الإمام الشافعی بهدف الکشف عن الاختلافات فیما بین المذهبین، یمکن العثور على نظریات مختلفة. فالبعض رأى الاختلاف لا یتجاوز حدّ بعض الأقوال لذا قام بتقسیمها إلى الأقوال القدیمة والجدیدة، وآخرون وجدوا الاختلاف جلیاً فی الفقه، والبعض أیضاً رأى الاختلاف یطال قسماً وسیعاً من المذهب الشافعی بعینه. هذه المقالة ترکّز السّعی حول التحقیق فی الأقوال، الأسباب والوثائق المختلفة للوصول إلى الاختلاف الأساسی والجذری فیما بین المذهبین الشافعیین القدیم والجدید، وفی ظل ذلک یسهل فهم التغییرات الحاصلة فی جانب الفقه الشافعی وإخضاعها للتدقیق. ووفقاً لهذا البحث المعمّق تأتی النتائج ذات قیمة عالیة، من جملتها أنه حتى وفی حال القبول بوجود المذهب الشافعی القدیم، فإنّ الأدلة مشیرة إلى إعراض الإمام الشافعی عن هذا المذهب الأخیر.

تبلیغات