على الرغم من أن التعالیم الفلسفیه و کذلک علم الأحیاء و علم النفس الحدیث قد تناولت مسأله الاختلافات الجنسیه التی تمیز المرأه عن الرجل، إلا أن هذه التعالیم غیر قادره على شرح جمیع أبعاد هذا الاختلاف و وظائفه ؛ لذلک، بالنظر إلى أن الاختلاف الجنسی بین الرجل و المرأه و وظائفه التربویه قد حظیت بتأکید التعالیم الدینیه، و خاصه نهج البلاغه، فمن الضروری إعاده النظر فی هذه المسأله و إعاده شرحها بناءً على هذه المصادر. و فی هذا الصدد، أعادت هذه المقاله قراءه قضیه الفروق الجنسیه بین الرجل و المرأه و وظائفها التربویه القائمه على التعالیم الإسلامیه مع الترکیز على نهج البلاغه و ذلک بتوضیح جدید حیث تتمثل إنجازاتها فی مایلی : تتمثل الفروق الجنسیه بین الرجل و المرأه فی ثلاثه مستویات : الجسدیه و النفسیه و الروحیه. تکشف هذه الفروق الثلاثه وظائف تربویه مختلفه و متنوعه لدى المرأه و هی: الجمال و اللطافه و العمل المناسب و الأناقه و الفن و الأنس و الهدوء و الإثاره و الرحمه و الحکمه و المشارکه الاجتماعیه.
