آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۵

چکیده

تعدّدت الأجناس الأدبیه التی وردت فی الشعر ولاسیما السینما (الفن السابع)التی أصدرت ضجه هائله فی دعائم الشعر وأعادت بنائه فی هیکل متناسب مع تقاناته الدقیقه حیث یقوم الشاعر فی عصرنا الحاضر بکتابه الشعر فی الحقل السینمائی لنقل فضاء النص الشعری من الجمود إلى الصوره المرئیه المتحرکه وقد أدّى هذا النوع من الأسالیب إلى زعزعه هائله فی مضمون القصیده الحداثیه. لهذا قامت القصیده الملتزمه بفتح النافذه على التقنیات السینمائیهکالکامیرا التی تسبر أغوار السرد السینمائی بحرکاتها وزوایاها لقرابتها وشباهتها برؤیا ومخیله الشاعر،فتقوم بتسخیر تقنیاتها للقصیده الحداثیه کی تسمح للمتلقی قراءه القصیده بعین ثاقبه ونافذه وتقوم برفع مستوى القارئ إلى المشاهد. وقد إتجه بعض الشعراء المعاصرین فی الآونه الأخیره إلى هذا الأسلوب الحدیث ومن ضمن هؤلاء الشعراء الشاعر عدنان الصائغ حیث استلهم فی قسم من أشعاره الملتزمه فضاءاً واسع النطاق من الفن السابع مملوءاً بتقنیات الکامیرا. هذه الدراسه هی محاوله لإضاءه السرد السینمائی وبالأخص الکتابه بالکامیرا وتقنیاتها فی أشعار عدنان الصائغ الملتزمه، وفقاً للمنهج الوصفی - التحلیلی؛ والنتیجه الحاصله من هذه الدراسه ترتکز على استثمار الشاعرللصوره المرئیه المتحرکه والإتیان بها فی النصوص الملتزمه. السؤال الأساسی الذی نرید البحث عنه هو کیف تجلّت تقنیات الکامیرا الشعریه فی شعر الصائغ الملتزم؟والهدف الأساسی لهذه الدراسه هو الکشف عن موقع الکامیرا بحرکاتها الأفقیه والعمودیّه وأنواع الزوایا المتعلقه بها التی تبرز شعوراً خاصاً فی المتفرج کالشعور بالحرکه والفوقیه والارتباک. لا یخفی إنّ الکامیرا وتقنیاتها الدقیقه تسوق القارئ من الصوره الجامده الغنائیه نحو الحرکه ومواقع النظر المختلفه التی تشتمل على الزاویا المنخفضه والمرتفعه والمحایده.

تبلیغات