آرشیو

آرشیو شماره ها:
۲۸

چکیده

للقرآن الکریم سمو ورفعة بلا مثیل وهیمنة إعجازیة لا تنحصر فی المضامین فحسب، بل تتجلى فی منهجیته الترکیبیة المصاغة بأرفع الأسالیب، منها أسلوب الحال الذی یعد من أوسعها مجالا وأوفرها حظا فی سطور الذکر الحکیم، والذی له دور کبیر فی إرساء تلک الهیمنة. إن القرآن الکریم یتمتع بنظام أدبی خاص تسری فیه سلسلة من العلاقات والروابط اللفظیة والمعنویة بین المفردات والتراکیب، وبما أن للحال هذه العلاقات والروابط نفسها بالعامل وصاحب الحال وظهور معانیها الرائعة متأثرة بسیاقات الکلام، فنظام العلاقات بین الحال وصاحبها له أهمیة کبیرة تغری بالبحث والتدقیق من الجوانب الصرفیة والنحویة والبلاغیة والدلالیة والمعجمیة. والغایة المنشودة فی هذه الدراسة هی تسلیط الضوء على نظام العلاقات بین الحال المفردة وصاحبها وتبیین أنواعها ضمن سیاقات مختلفة مستشهداً بآی القرآن وفق المنهج الوصفی التحلیلی للوقوف على کیفیة هذه العلاقات. وقد تناول البحث من هذه العلاقات ما یلی: العدول المجازی والکل بالکل والجزء بالکل والتأصیل والتحدید والإجمال والتفصیل والتوکید والحصر والتخصیص والمشابهة والسببیة والمفعولیة والتجدد والترادف الجزئی وعلاقة التقابل والمغایرة، والتی تندرج فی الحقول البلاغیة أو الدلالیة.

تبلیغات