آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۵

چکیده

الحرکة هی ضدّ السکون ولها وجود ملحوظ مع کل کائنوتعدّ مکانة متمیّزة فی الصورة الشعریّة لأنّهاآلة من الآلات المهمّة فی الحیویّة والنشاط للتصویر، والصور الحرکیّة تجسّد المعنى تجسیداً حیّاً وأکثر قوّة فی الأداء وتأثیراً فی النفس، من هنا کان لهذا اللفظ امتداد واسع فی الدلالة.فنحن نقف فی دراستنا هذه على تأثیر عنصر الحرکة للأفعال فی الصور البیانیّة فی حکم نهج البلاغة؛ لأنّ هذه الحکم لها مکانة مرموقة من حیث الأدب.وأمّا المنهج الذی اخترناه لمعاجة هذا البحث فهو المنهج الوصفی-التحلیلی بدراسة الفعل فی تراکیب الصور البیانیّة فی الحکم لتتضح من خلالها حرکة ونشاط الصور لإیصال المعنى. ویهدف هذا البحث إلی دراسة الأفعال الحرکیّة فی الحکم حتّىیتبیّن لنا مدى اهتمام الإمام علی (ع) فیمنح الصور الأدبیّة الحیاة والحیویّةللوصول إلى جمالیّات رائعة تکمن وراءها.فنظراً إلى أنواع مختلفة من الحرکةنحاول أن ندرس الأفعال الحرکیّة لنلقی الضوء على أهمیّة الحرکة ومدى تأثیرها على بناء الصور البیانیّة المستخدمة فی حکم نهج البلاغة.لهذا قمنا باختیار الأفعال الدّالة على الحرکة الانتقالیة من مثل «الأفقیّة،والسریعة،والصعودیّة،والنزولیّة»؛ ذلک؛ لأنّ أبرز وسائل تصویر الحرکة فی بنیة الجملة هی الأفعال والتی ندرسها عن طریق الصور البیانیّةعلی نحو التشبیه،والاستعارة، والمجاز،والکنایة.وقدتوصلنا فی هذه الدراسة إلیأنّ استخدام الأفعال الدّالة على الحرکة فی الصور البیانیّة وفقاً لنوع الحرکةفیهاتخلق صورةً جذابة مؤثرة وتزید علی المعنی.

تبلیغات