آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۶

چکیده

یُعدُّ استعمال المفهوم أسلوباً متقدّماً فی فهم المسائل، ومظهراً من مظاهر الإدراک المنهجی العمیق لحقائق العلم وأصوله؛ وعلیه تناولت الدراسة مفهوم الأداة النحویّة، وتطورها بین النّحاة القدامى والمحدثین، خاصّة أنّها اختلطت عندهم بمصطلحات أخرى من مثل حروف المعانی، وبعض المحدثین عدّها قسماً من أقسام الکلم أغفله النّحاة القدامى، وقد توصّلت الدراسة إلى نتائج عدّة ربما کان أبرزها تخلیص مفهوم الأداة ممّا تشابه معه، والجمع بین رأی النحاة القدامى المحدثین من دون تغلیب أحدهما على الآخر، واستثناء الأفعال من الأدوات، لأنّها _ على الرغم من بنائها_ تدخل علیها العوامل النّحویّة، وتدلُّ على الزّمان، ولها جدول تصریفیّ. کما توصّلت الدراسة إلى تحدید مفهوم الأداة وخصائصها وعزلها عن سواها، وبذلک یکون البحث تأصیلاً فی مفهوم الأداة، ولیس تصنیفاً وتتبعاً لمفهوم الأداة تاریخیّاً، وإن جاء هذا التتبُع عرضاً ساهم فی تحدید المفهوم الذی ترمی الدراسة إلى تأصیله، وتوضیح خصائصه.

تبلیغات