آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۵

چکیده

تحتلّ القصة حیّزاً واسعاً من مساحة الفضاء النّصیّ للقرآن الکریم، و یشکّ البطل العصب الرئیس فیها، حیث یساهم و بزَخم عال فی تحریک أحداثها وفی إضفاء الحیویة والنشاط علیها و کذلک فی الکشف عن أفکارها؛ و بینما أنّ الأنبیاء والرسل هم من أبرز الأبطال فی القصص القرآنی، على أنّ النبیّ موسى (ع) من أکثرهم حضوراً فی مشاهده، لکن یتمیّز هذا الحضور بأدوار دراماتیکیة یقوم بها فی مواقف عدیدة وهذا ما نتناوله فی هذه الورقة البحثیة.أما المنهج الذی وظفناه لإخراج هذا البحث فهو تحلیلی – توصیفی نشفعه إذا لزم السیاق ببعض المقارنات فی مسعى متواضع للتوصل إلى نتیجة مفادها أن النبیّ موسى (ع) مع کلّ ما عاناه من أحداث جسام وما قاساه من مهمّات عصیبة لم یتوان لحظة عن السعی لإنقاذ عباد الله المستضعفین فی الأرض وانتشالهم من براثن الجهل والتخلّف. وقد تمیّز بذلک عن البطل فی قصص الأمم الأخرى وأساطیرهم التی تمخض فی معظمها عمّا تصطنعه أخیلة البشر. وعلى العموم فإنّ موسى (ع) یعدّ من أبرز الشخصیات القصصیة فی التاریخ الإنسانی.إنّ الغرض الأساس من هذه الدراسة هو التعریف بشخصیة النبی موسى علیه السلام باعتباره بطلا من نوع متمیز، إذ خاض صراعاً مریراً مع أکثر من جهة وفی ظروف ملئتها المفارقات. والنتیجة هی أنه وکلّ ما عاناه من صعوبات خرج شخصیة رسالیة خالدة عزیزة عند ربّه.

تبلیغات