آرشیو

آرشیو شماره ها:
۲۸

چکیده

لقد احتوت الخطبة الشقشقیّة على أسلوبیّة ممتعة فقد تضمّنت القیم اللغویّة وبُعدها الدلالی، کما تضمّنت القیم الترکیبیّة وبعدها الترکیبی، وکذلک احتوت على العلاقات المتداخلة فی وحدة النصِّ وأبعادها فی السیاق، أو ما یطلق علیه ""علم المناسبة""، وباتّحاد النصِّ وأبعاده تمکنّا من الوصول إلى القیم الجمالیّة وبعدها التأثیری بسبب جمال النصِّ، وأسلوب الخطبة. إنّ هذه المقالة تتضمن دراسة أسلوبیة للخطبة الشقشقیّة بمستویاتها الأربعة؛ و هی الصوتی، والصرفی، والترکیبی، والدلالی. وذلک لأهمیتها فی الدراسة الأسلوبیّة، فالخطبة ملیئة بالمحسنات البدیعیّة، وهو دیدن أمیر البیان u فی خطبه، فهی تستوقفک فی کلِّ موقف، بل فی کلِّ لفظة تجذبک نحوها لما تمتلک من القیم اللغویّة والجمالیة. ومن النتائج التی توصّل المقال إلیها: الاهتمام بدور الحروف ودلالاتها، و أیضا الکشف عن المستویات اللغویّة لما تحوی من جمالیّات عالیة لاسیما فی استعمال الزمن ، والإحالة الضمیریّة ، وجموع الکثرة، وکذلک وحدة النصِّ الذی احتوى على التراکیب اللغویّة العمیقة المضامین، بل إنّ استعمال الإشارة أو التلویح فی الخطبة هو أجمل ما توصّل إلیه البحث. والمنهج المتبع فی البحث هو المنهج الأسلوبی الذی یعتمد على دراسة النصوص على المستوین اللغوی والأدبی.

تبلیغات