آرشیو

آرشیو شماره ها:
۵۰

چکیده

تعتبر الموسیقی من أهم أداة بنائیة یقوم علیها البناء الشعری وهی عنصر من أبرز العناصر التی تمیّز الشعر من سائر الفنون الأدبیة. والعنصر الإیقاعی تکمن فیه الطاقة التعبیریة والدلالیة وله أهمیة بارزة فی خلق الجو العام للقصیدة وتماسک بنیتها. ستحاول هذه الدراسة أن تتلمس البنیة الإیقاعیة وعناصرها وآثارها فی ""قصیدة الانتفاضة"" للشاعر سمیح القاسم وهی قصیدة تتمیز بإیقاعات موسیقیة متنوعة تجعل المتلقی یستعذبها وتنقله إلی حالة الشاعر الشعوریة. وفی هذه الدراسة ندرس تشکیل البنیة الإیقاعیة فی القصیدة من خلال رصد بعض الظواهر الإیقاعیة مثل الوزن العروضی والزحافات والعلل، القافیة وما یتعلق بها، والظواهر الإیقاعیة الأخری؛ مثل التدویر، والسطر الشعری، والتضاد، والتوازی، والتکرار، وقد اتبع البحث منهجاً وصفیاً تحلیلیاً إحصائیاً وذلک باستقراء القصیدة وتفکیک عناصرها الإیقاعیة لاستخراج قیمها الدلالیة والجمالیة. وقد تبین من خلال هذه الدراسة؛ أنّ الشاعر یحاول فی تشکیل البنیة الإیقاعیة لقصیدته، الإفادة من أصغر الجزئیات وأدقها من أجل توظیفها واستثمار مکوناتها بغیة إثراء النغمة المؤثرة المنبعثة من الإیقاعات الخارجیة والداخلیة وإثراء دلالات النص. وأن العنصر الإیقاعی بکافة أشکاله له دور واضح فی إثراء البنیة الإیقاعیة والبنیة الدلالیة للقصیدة وتماسک بنیتها وکسر رتابتها واکتساب القصیدة درجة موسیقیة ملموسة، وأنه یؤدی دوراً دلالیاً وجمالیاً لإثارة المتلقی وإثراء القصیدة.

تبلیغات