آرشیو

آرشیو شماره ها:
۵۰

چکیده

لقد ظهرت بوادر الصحوة الإسلامیة فی أوائل القرن الرابع عشر الهجری بعد سبات عمیق أدّى بالأمّة الإسلامیة إلى القهقرى والتخلّف، فصارت تطمح إلى مستقبل واعد وترجو أن تستعید سؤددها وعزّها بعد أن نال الاستعمار منها. وکان للنخبة المثقّفة والواعیة الباع الطویل فی استنهاض الأمّة من نوع الغفلة. ومن هؤلاء السیّد جمال الدین الأسد آبادی (المتلقّب بالأفغانی) حیث تأثّرت ثلّة کبیرة من العلماء والأدباء بأفکاره، وبدأت تدعو بما أوتیت من حظّ إبداعی إلى هذه الیقظة. فظهرت هذه الدعوات التنویریة فی أطر مختلفة. منها مجال المسرح والأدب. ومن الملتزمین بهذه الدعوة فی عصرنا الحاضر الأدیب المصری فاروق جویدة الذی وظّف شعره وأدبه فی العملیة التنویریة المطالبة بالتمسّک بمبادئ الدین الإسلامی الحنیف والتحرّر من براثن الاستعمار والفکر التغریبی. یتناول هذا المقال مؤسّساً على المنهج الوصفی-التحلیلی جانباً من مظاهر الإصلاح فی آثار هذا الأدیب وقد کرّس هذا الجهد على مسرحیّتی ""الخدیوی"" و""دماء على أستار الکعبة"" لیتعرّف على مظاهر هذه الصحوة فی هاتین المسرحیّتین. ووصل المقال إلى أنّ فاروق جویدة لم یکتبْ هاتین المسرحیتین من أجل الفنّ فحسب بل جعلهما فی خدمة نشر الوعی وتحریض الأمة على تفهّم الواقع والانتباه إلى ما یحاک لها من مؤامرات.

تبلیغات